الاثنين، 11 مارس 2019

صحافة التربص في مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية

بوستر المهرجان
انتهت فعاليات مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية التي بدأت في الثاني من شهر مارس الجاري حتى الثامن من نفس الشهر، وهو المهرجان الذي اهتم هذا العام بالسينما الآسيوية باعتبارها من السينمات المهمة التي لم يكن يلتفت إليها الجمهور المصري رغم نجاحاتها، وهو الأمر الذي جعل المدير الفني للمهرجان الناقد محمد سيد عبد الرحيم يُصرّ على أن تكون هذه الدورة تصب كل اهتمامها على هذه السينما المُهملة في الثقافة المصرية.
لا يمكن إنكار أن التنظيم كانت تشوبه بعض المشكلات التي أدت إلى ما يُشبه الفوضى، لا سيما حفل الافتتاح الذي كان طويلا إلى حد ما في تقديم فقراته الفنية المتنوعة التي عبرت عن بعض الثقافات الآسيوية خاصة الفرقة الشعبية التتارستانية التي أضفت على الحفل الكثير من البهجة، ولكن وجود مثل هذه الأخطاء في تنظيم حفل الافتتاح لا تعني بالتأكيد فشل المهرجان، أو محاولة تصفيته وإلغائه والترصد به من قبل الصحفيين المدعوين، بل ومحاولة اغتياله تماما والقضاء عليه؛ لا سيما أن معظم الصحفيين المدعوين- الذين هاجموا المهرجان وحاولوا القضاء عليه- لم يهتموا بمشاهدة العروض السينمائية المتميزة وفضلوا البقاء في غرفهم للاستمتاع بالمنتجع الذي أقاموا فيه!
بدأت سلسلة تذمرات الصحفيين منذ اللحظة الأولى لإقلاع الطائرة من مطار القاهرة الدولي حينما تأخرت الطائرة عن إقلاعها لمدة ساعة كاملة؛ فبدأ معظم المتواجدين في التذمر وإلقاء المسؤولية على المهرجان الذي لا علاقة له بمواعيد إقلاع الطائرات أو تعطلها، لكنهم سرعان ما عادوا لتذمرهم مرة أخرى حينما وصلوا إلى "بورتو شرم" وهو المكان الذي استضاف معظم الصحفيين المدعوين؛ فهناك من اعترض لأنهم لم يقيموا في فندق "بيراميزا" الذي كان يستضيف الفنانين وبعض أعضاء لجان التحكيم، وهناك من أبدى غضبه الشديد لأن "بورتو شرم" يبتعد عن "قصر الثقافة" و"بيراميزا" حيث تُقام العروض السينمائية لمسافة نصف ساعة بالأتوبيس، رغم أن المهرجان كان حريصا على وجود مواصلات تتحرك بشكل دوري ومنتظم لنقلهم إلى أماكن العروض السينمائية، وهناك من اعترض لأن الغرف كانت مشتركة، كما بدأوا يتصرفون مع الموظفين المسؤولين عن التسكين في "بورتو" بشكل فيه من الفجاجة ما لا يكن احتماله وكأنما هؤلاء الموظفين مجرد خدم عندهم، وليسوا أناس منوط بهم القيام على راحتهم.
مظهر معظم الصحفيين كان مخجلا لمن يحترم نفسه؛ فهم يتصرفون بشكل فج وقبيح ومنفر مع جميع العاملين، وأصواتهم عالية وكأنما قد دخلوا شجارا في شارع. حاول رئيس المهرجان المخرج مجدي أحمد علي احتواء الأمر بتهدئتهم رغم أنهم لم يستلموا غرفهم بعد، وتم احتواء الأمر.
مجدي أحمد علي/ رئيس المهرجان
لا يمكن إنكار أن "بورتو شرم" يبتعد حوالي خمسين كيلو متر من وسط المدينة حيث قصر الثقافة وفندق بيراميزا، ولكن لا يمكن اعتبار هذه المسافة، بأي حال من الأحوال، فشلا لإدارة المهرجان، صحيح وجود الضيوف بالقرب من صالات العرض من الأمور المهمة في أي مهرجان، ولكن المواصلات التي خصصها المهرجان كانت متاحة لمن يرغب في مشاهدة العروض، إلا أنهم بدلا من ذلك، وبما أن الصحفيين يميلون إلى الراحة والدعة والهدوء؛ فلقد قرر عدد كبير منهم مقاطعة العروض السينمائية وفضلوا البقاء في المنتجع السياحي؛ ليهاجموا المهرجان ويحاولوا النيل منه.
كان من الأجدى بالمقاطعين أن يعودوا إلى القاهرة بالتأكيد ما داموا قد قرروا مقاطعة المهرجان، وهناك في القاهرة يكونوا قد اكتسبوا مصداقية إلى حد ما في تصفية المهرجان من خلال مقالاتهم النارية التي دبجوها وكأنه مجرد شاة يذبحونها، لكنهم فضلوا البقاء للتنعم بالرفاهية، والاستجمام، والإقبال غير العادي على الوجبات، ثم مهاجمة المهرجان وكل واحد منهم يضع يده على بطنه الممتلئة لحد الانفجار بعدما تناول وجبته رغم تأففه من كل شيء حوله حتى من إقامته في "بورتو" التي أصر على البقاء فيها ولم يغادرها رغم اعتراضه على وجوده فيها.
المشهد المخجل بالفعل كان حفل العشاء الذي تلى حفل الافتتاح مباشرة؛ حيث هجموا جميعا على البوفيه بشكل مخيف وحينما عرفوا أن البوفيه لم يُفتح بعد بدأوا في كيل الإهانات للموظفين الذين لا ذنب لهم وأرغموهم على فتح البوفيه ثم كان هناك مشهدا لا يمكن تخيله سوى في أفلام الرعب الأمريكية من تدافع على المأكولات ووقوعها وأخذ أكبر كمية ممكنة منها رغم أن أكثر من نصفها لم يتم تناوله فيما بعد.
ربما كان ما يلخص المشهد حينها- وهو المشهد الذي تكرر في الكثير من الأوقات- هو استعارة مقولة الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، ثم تطويعها ليستقيم لنا المعنى فتصبح: "أنا صحفي؛ إذن فأنا متنطع"!
إنها المقولة التي يمكن تطبيقها على كل المشاهدات التي حدثت طوال أيام المهرجان المُترصد به؛ فأن يقول مجموعة من الصحفيين أمامي وأسمعهم بأذني أنهم مقاطعون للمهرجان ولا يذهبون لمشاهدة العروض ويتوعدون بمقالات ملتهبة للقضاء عليه حين عودتهم؛ فهو أمر يمكن تخيله في مسرح العبث فقط، وحينما يكون الزميل محمد قناوي من مؤسسة الأخبار مقاطعا للعروض السينمائية في معظمها، ولم ير سوى فيلم أو فيلمين أو ثلاثة فقط ثم يعود من المهرجان ليكتب مقالا في أخبار الأدب بعنوان "مهرجان شرم الشيخ.. قليل من الإبداع، كثير من الأخطاء"؛ فهذه هي المسخرة العظمى.
محمد سيد عبد الرحيم/ المدير الفني للمهرجان
كيف عرف الزميل الصحفي أن عروض المهرجان كان فيها القليل من الإبداع رغم أنه لم يشاهدها؟! هل أخبره أحدهم بذلك؛ ومن ثم اعتمد على ما قيل له؟! هذا بالطبع ما حدث، وأعرفه، ولكن دعنا لا نصدق أنفسنا، وننفي ما سمعناه بأذنينا ونفترض جدلا أن قناوي قد شهد عروض المهرجان التي وصفها "بقليل من الإبداع"؛ هنا تكون الطامة الأكبر والأكثر خجلا؛ لأن جميع عروض المهرجان بلا استثناء كانت مبهرة فنيا؛ وبالتالي إذا ما كان هناك صحفيا قد شاهدها بالفعل ثم وصفها بعدم الإبداع؛ فمن الأحرى به أن يبحث عن قسم آخر في الصحافة للعمل به، ولا يُجهد نفسه كثيرا في القسم الفني الذي يهتم بالسينما؛ لأنه لا أمل منه في فهم ما هو فني/ إبداعي، أو غير ذلك.
ربما كان أهم ما يميز هذه الدورة من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية هو العروض السينمائية والأفلام التي تم اختيارها والتي لا يستطيع أحد ممن يفهمون في الفن السينمائي إنكار فنيتها وإبهارها وقيمتها؛ ومن ثم يكون ما كتبه قناوي بوصفه الأفلام بأنها "قليلة الإبداع" مجرد ادعاء للمعرفة السينمائية ناهيك عن الترصد والظلم للمهرجان؛ لمجرد رغبته في الهجوم عليه لأمور لا نعرفها نحن.
يحاول الزميل قناوي في مقاله الترصد الحقيقي على قدر استطاعته حتى أنه يكتب: "لاحظ ضيوف المهرجان الغياب التام للسينما الهندية والروسية رغم أهميتهم في السينما الآسيوية". ناهيك عن الخطأ في العبارة واستخدامه مفردة "أهميتهم" الدالة على الجمع، بدلا من "أهميتهما" الدالة على المثنى؛ فالرجل؛ لأنه لم يهتم بمتابعة الأفلام فعليا- بما أنه أعلن مقاطعة المهرجان- لم يلفت نظره أن المهرجان عرض بالفعل الفيلم الهندي "مع خالص حبي" في البانوراما، كما أن مثار الدهشة من حديثه يأتي من ضرورة وجود أفلام لكل دول آسيا في المهرجان ما دام يهتم بالسينما الآسيوية! كما أن حديثه لا يعبر سوى عن جهله؛ لأن روسيا ليست من دول آسيا، بل هي دولة أوروبية لا علاقة لها بآسيا.
من قال إن المهرجان ما دام مهتما بالسينما الآسيوية؛ فلا بد أن يكون فيه أفلاما من جميع دول آسيا لتمثيل دولها؟! وماذا إذا لم يكن هناك أفلاما جيدة من بعض الدول التي تقدمت للمهرجان؟ هل لا بد من اختيار أي فيلم حتى لو كان مستواه الفني سيئا؟! وإذا ما حدث ذلك ألن يُتهم المهرجان بضعف مستواه الفني كما فعل الزميل ووصف المهرجان "بقليل من الإبداع" رغم تميز جميع الأفلام فيه؟!
يبدو لي الأمر هنا كمجرد رغبة قاهرة في الهجوم من أجل التقويض من دون الاستناد إلى حقائق مقنعة، ولعل في الفيلم الهندي المعروض فعليا ونفي الصحفي وجود للسينما الهندية دليلا على ذلك.
يستمر الزميل في هجومه قائلا: "شارك الفيلم المصري "بيت ست" في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، وفيلم "الشغلة" في مسابقة التسجيلي وقد ظهر واضحا بإجماع النقاد والضيوف ضعف مستواهم الفني، ولا يليقون بتمثيل السينما المصرية في مهرجان سينمائي من الأساس"، وإذا ما تجاهلنا ما في الجملة السابقة من استخدام ضمير الجمع بدلا من ضمير المثني في "مستواهم" بدلا من "مستواهما"، و"يليقون" بدلا من "يليقان"؛ فهذه الجملة تحمل من التدليس الكثير مما يثير الدهشة؛ فالفيلم التسجيلي "الشغلة" الذي يتحدث عن حياة الراقصات في شارع محمد علي، والذي يصور عاداتهم وقوانينهم التي تخصهم والمثيرة للدهشة كان يستحق جائزة بالفعل، رغم أنه كان في حاجة إلى القليل من إعادة المونتاج، كما أن جملة "ظهر واضحا بإجماع النقاد والضيوف ضعف مستواهم الفني" التي كتبها الصحفي هي جملة مدهشة ومطلقة وغير حقيقية؛ لأن رأي النقاد في الفيلم أنه فيلم جيد وليس ضعيفا أو لا يليق.
محمد قناوي
بالتأكيد لم يكن الترصد لهدم المهرجان منصبا على الزميل محمد قناوي فقط، بل كان من قبل العديد من الصحفيين الذين كنت أقيم بينهم وأراهم وأسمعهم، ولكني اتخذت من مقال قناوي مثالا على ما حدث فقط ممن كانوا في المهرجان، إلا أن الكارثة الأفدح كانت من الصحفيين الذين لم يتم دعوتهم من قبل المهرجان والذين بدا داخلهم رغبة حقيقية للانتقام من المهرجان بأي شكل ما دام في أيديهم وسيلة إعلامية عالية الصوت من الممكن استخدامها من أجل رغباتهم وتضليل القارئ لمجرد أنهم يرغبون في ذلك.
في اليوم الثالث من افتتاح المهرجان- ثاني أيام العروض السينمائية- أي أن المهرجان لم ينتظم بعد ولا يمكن الإدلاء بأي رأي فني فيه فوجئنا بمقال الزميل عصام كامل في موقع "فيتو" بعنوان شرم الشيخ.. مهرجان العار السينمائي"! في الحقيقة إن وصف المهرجان بصفة "العار" كان شيئا عجيبا لا سيما أن المهرجان ما زال في ثاني أيام العروض السينمائية ولم تتضح معالمه بعد، لكن المفاجأة كانت في بداية المقال حينما كتب كامل: "وأنا أتابع على قناة "سينما لايف" افتتاح المهرجان، شعرت بإهانة وجهت بحسن نيات القائمين عليه، ولا أشك في وطنيتهم وإخلاصهم، فالافتتاح كان "هرجلة" لا أتصور أبدا أنها تليق بمصر البلد العظيم في محيطه"!
هذا ما كتبه عصام كامل في مقدمة مقاله الناري، الغريب حقا أن يكتب كامل هذا المقال في اليوم الثاني على بدء فعاليات المهرجان، والأغرب أنه يتحدث من خلال مشاهداته على شاشة التليفزيون، والمدهش والمثير للسخرية أنه يحاول المزايدة في الوطنية على مسؤولي المهرجان ويتهمهم بشكل غير مباشر في وطنيتهم وإخلاصهم وكأنهم قرروا أن يحيكوا مؤامرة لتشويه سمعة مصر التي يريد الجميع النيل من سمعتها الشريفة وكأنها امرأة على قارعة الطريق- كما يُقال في الأدبيات الكلاسيكية-.
عصام كامل
يستمر كامل في هجومه المُبيت النية؛ فيقول: "المثير إنه وبعد حفل الفضيحة، والمسمى مجازا حفل افتتاح، ظهرت المذيعة "نانسي إبراهيم" واستضافت رئيس المهرجان المخرج مجدي أحمد علي، وقالت فيما قالت: إنها منبهرة بحفل الافتتاح الذي فاق الوصف على حد وصفها، وعندما قال لها المخرج الكبير إن المهرجان يعقد على أرض سيناء، وهي قطعة من آسيا اندهشت المذيعة لهذه المعلومة النادرة والجديدة، وتركت المخرج، والتفتت إلى جمهور قناتها، وأنا واحد منهم، وقالت: أهي دي مفاجأة عظيمة يا جماعة.. أي والله! ما هذا العته الذي نتركه ينهش في كرامة مصر وكبريائها تحت شعار الإمكانيات؟".
بالتأكيد ما كتبه كامل ما زال مثيرا للدهشة؛ فما علاقة إدارة المهرجان بما قالته المذيعة الجاهلة بالمعلومة؟ وهل جهل العاملين في الإعلام يُلقى على كاهل المنظمين للمهرجان؟! هل كان من الضروري أن يُجري مجدي أحمد علي اختبارا في الثقافة العامة لمذيعي ومذيعات قناة النيل قبل السماح لهم بنقل الحفل؟! ولماذا يُصرّ الصحفي عصام كامل على العودة إلى كرامة مصر وكبريائها باعتبارها كيانا فيزيقيا تم النيل منه؟! إن الخطاب الذي يعتمده الصحفي، هو الخطاب الذي يعتمد على مخاطبة الجهلاء والغوغاء، وهو الخطاب الرسمي الذي يعمل على اللعب على مشاعرهم فقط وليس عقولهم؛ ومن ثم استمالتهم لما يقوله من دون التفكير فيه؛ فيكون هناك قدرا من الغضب الذي يريد عامدا أن يشعله في صدور من يقرأ ومحاولة الاتهام بعدم الوطنية لمن أقاموا المهرجان رغم أنه خطاب مبتذل وفج وركيك لفرط استخدامه وانكشافه أمام من يمتلك العقل.
إن قوله: "ما حدث إهانة، كان الأشرف لنا إلغاء مهرجان شرم الشيخ السينمائي قبل أن يصبح مهرجانا للإساءة إلى وطن بحجم مصر" هو دليل قاطع على أن الصحفي لا يعنيه حجم مصر ولا ما يحدث بها بقدر رغبته في هدم المهرجان وتقويضه فقط لغرض في نفس ابن يعقوب؛ لا سيما أنه يتحدث عن أمور لا علاقة لها بأي مما يشير إليه- الوطنية- ولم تتعد بعض الأخطاء التنظيمية التي من الممكن أن نراها في أي مهرجان.
كما أنه يحاول الادعاء بهتانا بقوله: "قاعة خالية من الحضور، وكأن صديقنا الكاتب الصحفي الكبير جمال زايدة صاحب فكرة المهرجان قرر أن يكون مهرجانا سريا"!
نانسي إبراهيم
الحقيقة أن القاعة لم تكن خالية كما يدعي الصحفي عصام كامل؛ لقد تم نقل المدعوين بالكامل لحفل الافتتاح وهم الضيوف الذين وصل عددهم إلى ما يُقارب من 500 ضيفا؛ فهل يعني وجود 500 مدعو أن القاعة كانت خالية؟!
يبدو لنا الأمر في النهاية أن المقالات التي هاجمت المهرجان بمثل هذا الشكل الشرس لم تكن سوى مقالات انتقامية لرغبات لا نعلم عنها شيئا وإن كانت مُضمرة في نفوس كتابها من الصحفيين الذين أصروا على الهجوم سواء كانوا مدعوين مُقاطعين للعروض، كما قرروا، منذ البداية، أو غير مدعوين يشاهدون حفل الافتتاح وهم متكئين على أسرتهم مستعدين للانفجار.
كما أن موقف جمال زايدة عضو مجلس أمناء مؤسسة نون للثقافة والفنون، وهي الجمعية المنظمة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية كان مُخجلا ومثيرا للكثير من الدهشة؛ فلقد صرح الرجل في وسائل الإعلام إنه سوف يعمل على تغيير فريق العمل بالكامل في الدورة القادمة مُفصحا عن عدم رضاه عن الدورة! تأتي الدهشة هنا من أن الرجل أدلى بهذه التصريحات العجيبة والعدائية للمهرجان والدورة ما زالت منعقدة لم تنته بعد! أي أن الجمعية المسؤولة عن المهرجان تعمل على تقويضه بنفسها وتحاول هدمه بدلا من إنجاحه، وهو ما يدل على التربص بالمهرجان من قبل الجميع سواء من الجمعية نفسها، أو من الصحفيين! الأمر الذي يؤكد المقولة التي سبق أن ذهبنا إليها: أنا صحفي؛ إذن فأنا متنطع.




محمود الغيطاني








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق