الجمعة، 20 يناير 2023

اللاعبون: الحياة في حالة مقامرة!

تحاول المخرجة الفرنسية Marie Monge ماري مونج في فيلمها Treat me Like Fire عامليني كاللهب، أو حسب عنوان الفيلم الأصلي باللغة الفرنسية Joueurs الانغماس في قاع المجتمع الفرنسي في العاصمة باريس؛ لتقدم لنا صورة حية- قد تكون مُبهجة أحيانا، ومثيرة في أحيان أخرى، وقاتمة معظم الوقت- عما يدور في عالم الليل لا سيما في صالات المقامرة غير القانونية.

هنا- في هذا العالم- الكل مُدمن للمقامرة بشكل مَرَضي، بل تتحول الحياة بالكامل إلى حلبة للمُقامرة، حتى لو كانت هذه المُقامرة على الذات، أو الحبيب، أو الأسرة، أو أي شيء يصلح لذلك، فالمهم في هذا العالم هو إرضاء وحش الإدمان نحو المقامرة، والذي ينهش في صاحبة ولا يمكن له أن يتركه إلا إذا ما جلس على مائدة اللعب مهما كانت خسائره.

تصور لنا المخرجة الفرنسية ماري مونج عالمها وما يدور فيه من جريمة، ورشوة وصفقات مشبوهة، وتداول لرؤوس الأموال لصالح العديدين من الأشخاص داخل صالات القمار غير القانونية؛ الأمر الذي يؤدي إلى تدمير الكثير من الحيوات الاجتماعية والزوجية، والعاطفية لمن يدمنون هذه اللعبة في تأكيد منها على وحشية المجتمع الرأسمالي الذي يستغل كل شيء من أجل المال؛ وبالتالي يصبح الهدف النهائي في هذه الدائرة المغلقة إما المال وقانون الربح والخسارة، أو الموت للمُقامر وهو ما يذكرنا بدرجة ما بفيلم المخرج الأمريكي الإيطالي الأصل مارتن سكورسيزي وفيلمه Casino 1995م، مع الاختلاف في التناول، وإن كان كل من الفيلمين يتناول نفس الأجواء ويناقش ما يدور فيها من فساد وصفقات مشبوهة تؤدي في النهاية لهلاك كل من هم داخل الدائرة.


ثمة ملاحظة أخرى لا يمكن تجاهلها لمن يشاهد الفيلم الفرنسي Joueurs، وهي ملاحظة لا يمكن لها أن تخفى على من قرأ رواية "أربع وعشرون ساعة في حياة امرأة" للروائي النمساوي ستيفان زيفايغ؛ حيث تهتم المخرجة بالتفاصيل الدقيقة جدا لحياة المقامرين على مائدة القمار؛ فتتابع انفعالاتهم، وتوجساتهم، وحركة أيديهم، وتردداتهم، واندفاعاتهم، وفرحهم، وحزنهم، بل ودمارهم النفسي أيضا، من خلال عين الكاميرا التي كانت تلتقط كل هذه التفاصيل بمهارة المصور Paul Guilhaume باول جيلهاوم، بل والتقاط ما يدور حول مناضد القمار من مؤامرات واتفاقيات سرية من أجل فوز أحدهم وخسارة الآخر، وهو ما لاحظناه من تفاصيل في رواية ستيفان زيفايغ من قبل.

إذن، فنحن أمام فيلم يتأمل فيما يدور في العالم السفلي من باريس، ويؤكد على أن كل من يدخل هذه الدائرة الجحيمية لا يمكن له الإفلات منها إلا بالإفلاس، أو الدمار الكامل لحياته، أو الانتحار، أو الجريمة. هذا الإدمان هو ما يؤكد عليه بطل الفيلم آبيل الذي أدى دوره ببراعة الممثل الفرنسي الجزائري الأصل Tahar Rahim طاهر رحيم حينما يقول لحبيبته إيلا- الممثلة الفرنسية Stacy Martin ستاسي مارتين: إنهم يلقون كل يوم من مائدة الحياة، التسوق، الإيجار، طعام الأولاد، يخسرون ويأتون ثانية. بقدر ما ينغمسون؛ تزيد صعوبة الانسحاب، ويزداد شعور الإثارة!


هذه الإثارة التي لا تنتهي لمن يبدأ في المقامرة هي ما حولت حياة إيلا إلى جحيم حقيقي حينما ارتبطت عاطفيا بآبيل- المُدمن للقمار- فنسبة الإثارة، واندفاع الأدرينالين في جسد من يقامر يشعرانه بلذة من يقف على حافة الحياة، بإحساس المغامرة، أو المخاطرة التي لا بد لها أن تُصاغ بمفهوم: نكون أو لا نكون؛ لذلك رأينا إيلا تسقط بمتعة نحو الهاوية غير قادرة على السيطرة على نفسها؛ نتيجة ارتباطها العاطفي بآبيل.

يبدأ الفيلم بالفتاة إيلا التي تُدير أحد المطاعم التي ورثتها عن أمها مع أبيها في وسط العاصمة الفرنسية باريس، وهو من أهم المطاعم وأكثرها ازدحاما، حيث يحاول الشاب الوسيم والمقتحم آبيل إدخال النبيذ إلى مخزنها مقتحما المكان بعد انتهاء العمل، بل ويطلب منها أن توظفه كعامل في المكان. ربما كانت شخصية آبيل المقتحمة والعبثية، غير الملتزمة بالقوانين والبروتوكولات في التعامل، ونظراته الشرهة تجاه النساء، وإن كانت بشكل مُحبب لديهن؛ مما يشعرهن بأنوثتهن هي السبب الرئيس في قبول إيلا لتوظيفه، لكنه بعد انتهاء اليوم الأول من توظيفه يلمحها وهي تحفظ إيراد اليوم في خزانتها؛ الأمر الذي يجعله يسطو على المال ويفر هاربا باتجاه المترو. تطارده إيلا لاستعادة مالها لكنه يظل يهرب منها حتى يصل إلى أحد نوادي المقامرة غير القانونية ويعرض عليها صفقة من صفقاته: إذا أرادت استعادة مالها؛ فلا بد لها أن تدخل معه للمقامرة به، ولأنه واثق من أنهما سيستعيدان المال مُضاعفا؛ فلا بد لهما من اقتسامه في نهاية الليلة.

تضطر إيلا- التي لم يكن أمامها أي خيار- لموافقته والدخول معه إلى النادي وتبدأ بالفعل في المقامرة بناء على توجيهات آبيل، والمدهش أنها كانت تكسب الكثير من المكاسب المضاعفة؛ الأمر الذي جعلها تشعر بالإثارة والمتعة والإيغال في المزيد من المقامرة، رغم أنها المرة الأولى لها في حياتها. إن مقدرة المخرجة ماري مونج في توجيه المصور البارع باول جيلهاوم الذي كان يتابع بكاميرته التفاصيل الدقيقة لوجه الممثلة ستاسي مارتين أثناء مقامرتها وربحها للمرة الأولى كانت من أهم المشاهد التي تُدلل على مدى الإثارة التي يمكن أن يشعر بها مدمنو المقامرات؛ حيث خلجات وجهها المنفعلة التي تتأثر بمجرد أي حركة أو بادرة على منضدة القمار، إلى أن تتسع ابتسامتها لتشق وجهها، ونظرتها المتباهية لشعورها بالتميز والربح حينما تجني المزيد من الأموال.


بالفعل، يستطيع الزوجان ربح 9000 يورو في هذه الليلة، واقتسامها فيما بينهما. هنا يبدأ السقوط السريع لإيلا في العالم الجحيمي الذي يحيا داخله آبيل؛ ومن ثم تظل طيلة الوقت منساقة له غير قادرة على الخروج من دائرته المغلقة.

ترتبط إيلا بآبيل عاطفيا وجسديا بشكل يجعلها تسقط بشكل أسرع، وغير قادرة على الخروج من أسر عالمه، وربما يبدو لنا هنا أن علاقة العشق بينهما- لا سيما من قبل إيلا- هي التي تجعلهما مرتبطين بمثل هذا الشكل القوي؛ حتى أنها تهجر عالمها الخاص وتبتعد عنه تماما للانغماس في عالم آبيل، لكن الأمر يبدو لنا في الحقيقة أن العلاقة بينهما ليست مجرد علاقة عشقية بين رجل وامرأة، بل هي علاقة مقامرة خطرة بحياة ومستقبل إيلا بالكامل ستؤدي إلى تدميرها في نهاية الأمر بسبب حبيبها المدمن للمقامرة بكل شيء حتى لو كان بها؛ الأمر الذي يدفعها بقوة إلى العالم السفلي ومواجهة الجريمة والخطر الشديد على حياتها.


إن شخصية آبيل بقدر ما تحمل داخلها قدرا غير هين من الكاريزما والجاذبية لا سيما من قبل النساء؛ حيث حياة المغامرة والاندفاع والسكر والشبق تجاه الحياة والفوضوية والجنون التي يحياها حتى في تناول إيلا أثناء العشق، بقدر ما تحمل داخلها أيضا أسباب دماره الشخصي، ودمار كل من يحيطون به، بل إن العلاقة كانت تبدو في جوهرها- معظم الوقت- كأنها شكل من أشكال المقامرة؛ فهو نفسه لا يعرف ما الذي يريده سوى المغامرة والتفوق في أي شيء، ومن أجل لا شيء، وهو ما يتضح لنا حينما يحادثها عن فيلم "فوريست جامب" بإعجاب؛ فتقول له: لا أفهم، إذن تريد أن تكون فوريست، أم متسابق سريع؟ فيرد عليها بثقة: فقط بطل، في أي مجال!

لعل هذا الطموح الجنوني نحو التميز في أي شيء لمجرد التميز فقط، هو ما يحرك آبيل في حقيقة الأمر نحو المقامرة التي تحمل المزيد من الإثارة، حتى أنه يقامر أيضا- بعيدا عن صالات المقامرة- في سباقات السيارات التي لا تنتهي إلا إذا كان الفائز مُحطما لكل سيارات من كانوا يتسابقون معه.

المُخرجة الفرنسية ماري مونج

تندفع إيلا بقوة في عالمه ويربحان الكثير من المال إلى أن تكون أول خسارة له أمامها حينما يشترك بالتعاون مع ابن عمه نسيم- الممثل الفرنسي Karim Leklou كريم ليكلو- في الرهان على سباق السيارات، وهنا تعطيه إيلا 300 يورو للرهان، لكنه يخرج من الرهان خاسرا؛ فيثور عليها ويبدأ في معاملتها معاملة فظة أمام ابن عمه؛ الأمر الذي يجعل نسيم يُخرج المال له كي يهدأ ويتوقف عن معاملتها بهذا الشكل السيء. هنا تُفاجأ إيلا بخديعة آبيل لها؛ فهو لم يكن يراهن بالفعل، بل كانت مجرد حيلة منه لأخذ المال منها بالاتفاق مع ابن عمه باعتباره مشترك في السباق، وحينما تبدي دهشتها يقول لها نسيم ببساطة: ألا ترين أين نحن؟ هنا الرهان على كل شيء، لقد خذلك!

أي أن آبيل من الممكن له أن يراهن عليها هي شخصيا وليس على أموالها فقط؛ ففعل المقامرة بالنسبة إليه هو فعل وجودي لا يمكن له التخلي عنه، حتى لو راهن على كل من يحبونه أو يبادلونه شيئا من المشاعر؛ الأمر الذي يجعلها تخاطبه مندهشة: لم يكن هناك رهان؟ لم فعلت ذلك؟ تمثل الخسارة، فقط، لأجل 300 يورو كي تعود وتأخذها من خلف ظهري؟ إذا أردت المال أخبرني وسأعطيك.

المُمثل الفرنسي الجزائري طاهر رحيم

ربما كان هذا الموقف من آبيل، وغيره من المواقف العديدة السابقة التي ظهرت منه من دون أن تنتبه إليها إيلا كانت كفيلة ببداية حذرها منه، والابتعاد عن هذه العلاقة العشقية التي لا بد لها أن تُدمر حياتها مع رجل من الممكن له أن يُقامر بها هي شخصيا؛ فهو سبق بعد أول لقاء له معها في بيتها أن استيقظت من نومها لتجده قد اختفى تماما، وكأنه تلاشى؛ الأمر الذي يجعلها تترك حياتها وعملها وتبدأ في البحث عنه في صالات القمار إلى أن تجده، وتبدأ في الانخراط معه داخل هذا العالم بسبب عشقها لها، وهو حينما خدعها بأنه في مراهنة من أجل 300 يورو واكتشافها أن الأمر كان مجرد خدعة كان لا بد لها من الانتباه مرة أخرى، وهو الأمر الذي يجعل المشاهد طوال أحداث الفيلم يتساءل: لم لا تتركه وتتخلى عنه؟ إنه في كل مرة يبدي لها الكثير من الخذلان والخسة في التعامل معها؛ فهو لا يعنيه سوى رغبته في القمار فقط، حتى لو دمر كل من يعرفونه، لكنها في كل مرة كانت تعود إليه، ربما لأن هذه العلاقة العاطفية بينهما قد باتت أشبه بحياة القمار التي يحيانها وما يحيطها من إثارة ومخاطر وشعور بالخطر، أي أنهما باتا يعيشان حياة المقامرة التي من الطبيعي أن يخسر فيها المقامر عدة مرات، لكن هذه الخسارة لا تجعله يقلع عنها أو يبتعد، بل تجعله ينغمس فيها أكثر حتى النخاع، وهو ما حدث لإيلا في علاقتها العاطفية مع آبيل؛ فكلما أظهر لها المزيد من الخذلان والتخلي عنها كلما انغمست في التعلق به أكثر عاجزة عن الابتعاد عنه، بل ومتابعته في كل مكان يذهب إليه.

المُمثل الفرنسي كريم ليكلو

يخسر آبيل خسارة كبيرة في القمار؛ الأمر الذي يجعله مديونا لأشخاص ما، ومن ثم يبدأ دياكو- أسوأ مُحصل ديون في باريس- في مطاردته من أجل استرداد الدين، ويحاول دياكو قتل نسيم ابن عمه أمامه وأمام إيلا، لكن آبيل يعده أنه سوف يأتي له بماله في الغد إذا ما ترك نسيم. هنا كان لا بد لإيلا من الانتباه إلى الخطر الذي وصلت إليه حياتها، لا سيما أنها تركت مطعمها وعالمها، بل وتم الحجز على شقتها لعدم امتلاكها لإيجارها، وها هي تدخل دائرة الخطر والتهديد بالقتل أيضا على يد دياكو باعتبارها حبيبة آبيل، لكنها لم تتعلم مما سبق، وأقنعها آبيل بالحصول على المال من أجل الحفاظ على حياته بأن تذهب إلى والدها وتطالبه بحقها في المطعم الذي ورثته من أمها وهو نصف قيمة المطعم. تحصل إيلا بالفعل على نصيبها من المطعم وتعطي الأموال لآبيل من أجل التخلص من الدين وخطر الموت المحدق به، ويطلب منها أمام أحد محلات المساج انتظاره لحين تسليم المال والخروج إليها، لكنها تقلق عليه وحينما تدخل المكان تُفاجأ بأنه له باب خروج آخر خرج منه آبيل هاربا بالأموال.

إن مشهد اكتشافها لاختفاء آبيل بأموالها يمثل ذروة الفيلم الذي يؤكد لها انتهاء حياتها ومستقبلها تماما؛ حينما حاولت التضحية من أجله بكل ما تمتلكه من مال لافتداء حياته، لكنه خدعها وفر بالمال نتيجة هوسه بالمقامرات التي أدت إلى المقامرة بها شخصيا، وتعريض حياتها معه للخطر وربما القتل!

 هنا تحاول إيلا- من أجل استمرار حياتها- العودة للعمل في مطعم أبيها كنادلة لا يحق لها سوى راتبها فقط بعدما كانت مالكة للمطعم معه، بل وتقع إيلا تحت سطوة دياكو- أسوأ محصل ديون في باريس- الذي يهددها بالقتل إذا لم تجد آبيل وتسلمه له؛ الأمر الذي يجعلها تبحث عنه في كل صالات القمار، وكل مكان في باريس، لكنها لا تجده، بل ويتخلى عنها نسيم ابن عم آبيل مخبرا إياها بأن هذا عهده وسيظل مختفيا، إلى أن تأتيها مهاتفة من آبيل يطلب منها لقاءها ويخبرها عن الفندق الذي يقيم فيه متخفيا. تسرع إيلا إلى دياكو وتخبره عن مكان آبيل، وبالفعل تذهب إليه في الفندق لكنها تضعف أمام مشاعرها تجاهه ولا تستطيع تسليمه وتطلب منه الهرب معها إلى المكسيك أو أي مكان آخر للاختفاء من دياكو وسطوته، إلا أنه يطاردهما؛ فيقتله آبيل بتدمير سيارته ويحاول الهروب معها في محاولة منه ليكون مخلصا لها والتخلي التام عن إدمان المقامرة، لكنه يبصق الكثير من الدماء في السيارة ليقول لها: أراهنك أن السيارة القادمة ستكون سوداء. في استمرارية منه على الرهان والمقامرة حتى لحظاته الأخيرة، بل يقول لها مراهنا: اختاري لونا، سأبقى على الأسود- في إشارة إلى موته- بينما تختار هي الأحمر بلون مشاعرها وعشقها له، لكنه يكسب وتخسر إيلا حياتها بالكامل!

المُمثلة الفرنسية ستاتسي مارتين

لعل أهم ما يميز الفيلم الفرنسي "اللاعبون" هو لهاث مشاهده وسرعتها الكبيرة، بل وتطور أحداثه التي لا تترك للمشاهد الفرصة للتفكير فيما يدور؛ فكل شيء يلهث بشكل غير طبيعي مصورا العالم السفلي للحياة في باريس، وهذا يعود إلى المونتاج السريع اللاهث المتدفق الحيوي الذي أفاد الفيلم كثيرا للمونتير الفرنسي فرانسوا كويكيري، بل إن المصور كان حريصا على تدرج الألوان في الحياة الليلية سواء داخل صالات القمار أو في شوارع باريس بألوان أفيشات المقامرة المتدرجة التي تنبض بالكثير من الألوان الساخنة الدالة على صخب الحياة، وصخب الدائرة الجحيمية التي يحيا فيها بطلي الفيلم.

نلاحظ كذلك أن العنوان الأصلي للفيلم في الفرنسية Joueurs، وهو العنوان الذي تتم ترجمته باسم "اللاعبون" أكثر أهمية واقترابا وتناسبا من مفهوم الفيلم الذي قدمته المخرجة الفرنسية ماري مونج من العنوان الإنجليزي  Tread me Like Fire عامليني كاللهب؛ حيث يبدو الفيلم في جوهره كمجموعة من اللاعبين المقامرين على كل شيء، سواء في صالات القمار ونواديه، أو حتى من خلال الحياة العاطفية بين كل من إيلا وآبيل، فكلاهما يتلاعبان بكل شيء حتى الحياة التي انتهت بدمارها بالنسبة لها، وموته بالنسبة لحبيبها.

 

محمود الغيطاني

مجلة مصر المحروسة

عدد يناير 2023م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق