الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

السحب.. سباق محموم على أرملة وحيدة!

بوستر الفيلم
ربما حاول المخرج الإيطالي فرانشيسكو لوداديو Francesco Laudadio تقديم قصة درامية اجتماعية عن أرملة وحيدة لا
تدري كيف ستستمر حياتها من بعد موت زوجها الذي تركها غارقة في الديون من خلال فيلمه
The Raffle السحب، أو La Riffa حسب العنوان الإيطالي للفيلم، لكن هل نجح المخرج في تقديم فيلم جاد ومُقنع يجعلنا نتعاطف مع ما تفعله هذه الأرملة التي يطمع فيها كل رجال البلدة التي تقطن فيها، لا سيما أثريائها، وأصحاب النفوذ فيها؟

يبدأ المخرج فيلمه على اتصال هاتفي يأتي في منتصف الليل للزوجة الشابة الجميلة فرانشيسكا- قامت بدورها الممثلة الإيطالية Monica Bellucci مونيكا بيلوتشي- يخبرها بموت زوجها الذي يعمل في مجال سياحة الموانئ بسبب حادث تصادم على الطريق؛ الأمر الذي يجعلها تُسارع بالاتصال بمحامي الزوج سيزار- قام بدوره الممثل الإيطالي Massimo Ghini ماسيمو جيني- ويسرعا حيث مكان الحادث؛ لتجد سيارة زوجها مُحطمة على جانب الطريق بعد اصطدامه في شاحنة. تتجه الزوجة مع محاميها إلى المشرحة؛ للتعرف على جثة الزوج وتتأكد أنها تخصه بالفعل.

هنا يخبرها سيزار أن الزوج كان مديونا ببضع مئات من الملايين للبنوك وغيرهم ممن كانوا يعملون معه، وأن هذه الديون يتحمل مسؤوليتها الورثة- أي هي وابنتها- وأنها لا بد أن تعمل على تسديد الديون الغارق فيها زوجها؛ فتخبر سيزار أن تأمين الزوج من الممكن له سداد ديونه، لكنه يخبرها أن الزوج قد ألغى التأمين منذ فترة؛ لحاجته الشديدة للمال، فتفكر في بيع ممتلكاتها من أجل الوفاء بهذه المئات من الملايين، والاستمرار في الحياة هي وابنتها، لكنه يخبرها أن البيت الكبير الذي تعيش فيه لا يمكن لها التصرف فيه؛ لأنه مؤجر، وإن كانت تستطيع التصرف في محتوياته فقط، كما أن الكوخ الذي على الشاطئ مرهون لأحد البنوك؛ وبالتالي لا يمكن لها التصرف فيه، وأن كل ما يمكن لها بيعه هو اليخت وسيارتها فقط، إلا أن هذه الأشياء لا يمكن لها الوفاء بالديون الكبيرة.


تحاول فرانشيسكا جاهدة العمل في أي مجال من المجالات بعدما تبيع سيارتها واليخت الذي يشتريه المحامي منها بأقل مما يستحق، وتنجح بالفعل في العمل كبائعة ملابس لدى أحد أصدقاء زوجها، وحينما تراها صديقتاها كارلا- قامت بدورها الممثلة الإيطالية Sandra Collodel  ساندرا كولودل- وسيرينا- قامت بدورها الممثلة الإيطالية Elena Cantarone إيلينا كانتاروني- في محل الملابس حينما تذهبان لشراء معطف من الفرو؛ تشعران بالحرج الشديد، إلا أنها تخبرهما أنه لا سبيل آخر لها من أجل الاستمرار في الحياة من دون هذا العمل، لكن صاحب العمل يحاول الاعتداء عليها؛ الأمر الذي يجعلها ترحل.

تفكر فرانشيسكا في بيع محتويات البيت الكبير الذي تسكنه، لكن صديقتيها تقترحا عليها البيع من خلال مزاد في البيت؛ الأمر الذي سيجعلها تربح بشكل أفضل؛ وبالفعل تجري مزادا تبيع من خلاله كل ما تمتلكه من تحف، ومصاغات، وملابس، وتشترك صديقتاها في المزاد لتشتريا ملابسها التي كن يطمعن فيها ويحسدنها عليها.


تشعر فرانشيسكا بالكثير من الحيرة في كيفية الاستمرار في حياتها، وتسديد ديون زوجها الكثيرة، ويترك لها أحد رجال السلطة في المدينة خبرا أنه يريد أن يلتقي بها، وبالفعل يذهب إلى بيتها ومعه عدد كبير من رجال الأمن، ويبدو الأمر كأنه يختطفها في فيلم من أفلام العصابات. يعرض عليها الرجل أن تكون شريكته في حياته، لكنها تسأله عن أمر زوجته وأولاده الثلاثة الذين يقطنون في روما، إلا أنه يخبرها بشعوره بالوحدة القاسية في هذه المدينة الصغيرة، وأن مهام الحكم أمر صعب وشاق، وهو يريدها أن تشاركه في كل شيء، كما يخبرها بأنه يعرف بشأن ديون زوجها ومشاكلها، ويعدها بأنه سيعمل على حلها، وسيخصص لها راتبا شهريا، وسيتكفل بمصاريف دراسة ابنتها، وإيجار بيتها، فضلا عن تصريح مرور خاص لسيارتها في أي مكان وأي وقت، وسيمنحها الكثير من الصلاحيات، لكنها رغم ذلك ترفض عرضه عليها.

تجتمع كل من فرانشيسكا وكارلا وسيرينا ويتندرن على الرجال الذين يطاردونها راغبين فيها، وحينما تخرج كارلا من الغرفة للحاق بطفلتها التي تبكي ترى فرانشيسكا معطفها الفرو في دولاب كارلا، وحينما تسأل عنه سيرينا تخبرها أنها قد اشترته منها في المزاد الذي أقامته في منزلها.

تشعر فرانشيسكا بالكثير من الغيرة والإهانة من كارلا التي لم تهتم بصداقتيهما بينما كان ما يعنيها هو شراء معطفها الغالي في وقت حاجتها الشديدة للمال؛ فتتصل بساندرو زوج كارلا- قام بدوره الممثل الإيطالي Paolo De Vita باولو دي فيتا- وتخبره بأنها تشعر بالكثير من الوحدة، وتراوده عن نفسه إلى أن يضاجعها، وحينما يقول لها: إنه يشعر بالحب الشديد تجاهها منذ فترة طويلة، تؤكد له أنها تعرف عن مدى ارتباطه بكارلا، لكنه يخبرها إنه لا يحبها؛ فهي باردة وبشعة. هنا تخبره برغبتها في المعطف الفرو الذي لدى زوجته؛ لأنه في الحقيقة ملكها هي، وحينما يخبرها أنه لا يستطيع سرقته منها، تؤكد له أنها لا ترغب منه السطو عليه، بل تريد منه أن يشتري لها معطفا جديدا. يرد ساندرو عليها بأن مثل هذا المعطف يمثل ثروة كبيرة، وهو لا يستطيع أن يشتري لها مثله؛ فتقول له: وماذا عن ثمن هذه الليلة؟


هنا يشعر ساندرو بمدى رخص فرانشيسكا، وينهض غاضبا لارتداء ملابسه، لكنها تؤكد له أنهم في بلدة صغيرة، وستمنحه الفرصة حتى ظهر اليوم التالي لشراء المعطف لها، وإلا سيعلم الجميع أنه قد ذهب إليها لمضاجعتها؛ لأنه يرى أن زوجته باردة وبشعة كما قال عنها.

يرسل ساندرو إليها، بالفعل، معطفا جديدا في اليوم التالي، وهو المعطف الذي تعرضه للبيع مُباشرة، وتُسدد إيجار عام كامل من المنزل من ثمنه، وتدفع مصروفات مدرسة ابنتها، وتشتري بالباقي من ثمنه سيارة مُستعملة.

تعلم كارلا ما حدث مع زوجها، وتخبر فرانشيسكا أن المعطف الذي اشتراه لها زوجها يمثل ثروة لا يستطيع أن يدفعها لها، وأنه قد دفع مُقدمه فقط، وعليه سداد الباقي على أقساط، وبما أنه لن يستطيع، ولأنها تعرف صاحب المحل؛ فلقد اتفقت معه على أن تُعيد إليه المعطف في مقابل أن تتخلى عن المُقدم المدفوع فيه، لكن فرانشيسكا تخبرها أنها قد باعته وتصرفت في ثمنه؛ فتخبرها كارلا شامتة أن زوجها كان لديه كل الحق لخيانتها لمدة ثلاث سنوات مع امرأة تدعى كاميلا.


تذهب فرانشيسكا إلى كاميلا للتأكد من علاقتها بزوجها، وتعرف منها أنهم بالفعل قد عاشا مع بعض هذه المدة، ولأنه كان يحب زوجته وابنته كثيرا، ويحكي عنهما لكاميلا؛ لم تحتمل؛ وبات بينهما الكثير من المُشكلات، وخيرته بينها وبين زوجته، لكنه اختار زوجته، كما أخبرتها أنه كان لديه كل الحق لاختيارها هي؛ نظرا لجمالها وأنوثتها التي لم تكن تتخيلهما. تتركها فرانشيسكا غاضبة، وتفكر في خطة للبقاء على قيد الحياة، وكأنها تنتقم من زوجها وما فعله معها من خيانة لم تكن تدري عنها شيئا.

حينما تجد فرانشيسكا نفسها في ورطة الديون بينما جميع رجال البلدة يرغبون فيها محاولين التودد إليها طمعا في جمالها اللافت تفكر في خطة تستطيع من خلالها تسديد كل ديونها، بل والادخار منها أيضا؛ فتُفاتح محاميها- الطامع في أنوثتها- في أنها ترغب في إجراء سحب ياناصيب "لوتاري" يستمر لمدة أربع سنوات، وعليه أن يُعد الأوراق لذلك مع وضع قوانين السحب، وهذا السحب لا بد أن يضم 20 مُشتركا على الأقل، وإلا لن يكون هناك أي سحب، كما أنه سيوفر لها 100 مليون في العام، أي أربعة ملايين في فترة الأربع سنوات، بالإضافة إلى مصروفاتها هي وابنتها وإيجار المنزل، وحينما يسألها عن جائزة السحب، تخبره أنها لا تمتلك سوى أنوثتها وجمالها، وبما أن جميع رجال البلدة يطمعون فيها؛ فستكون هي جائزة السحب لمن يفوز، وستقدم للفائز كل ما يريده، وكل ما على المحامي أن يفعله هو إعداد الأوراق اللازمة والقوانين، بالإضافة إلى إخبار بعض رجال البلدة بالأمر الذي لا بد سيشاع للجميع بما أنهم يعيشون في بلدة صغيرة، لكنه يسألها: وماذا عن سمعتك؟ فترد عليه: وماذا كان عليه الأمر حينما كان زوجي يخونني مع كاميلا والجميع يعلمون؟


يشيع سيزار، بالفعل، الأمر في البلدة ويبدي الكثير من رجالاتها الرغبة في الاشتراك في السحب طمعا في الحصول على فرانشيسكا، وتُفاجأ بأن زوج صديقتها المُقربة سيرينا قد اشترك في السحب؛ الأمر الذي يجعلها تقاطعها، لكنها تقسم لها أنها لا ترغب شيئا من زوجها، كما لا تعرف بأمر اشتراكه في السحب، وتسرع إلى المحامي طالبة منه رفض اشتراك زوج سيرينا إلا أنه يؤكد لها أن هذا غير ممكن؛ وحينما تخبره: لكن هذا صديقي وزوج صديقتي؛ فيؤكد لها أن كل من اشتركوا في السحب من رجال القرية كانوا أصدقاء زوجها، وأن الجميع يرغبون فيها.

يحاول الحاكم، الراغب فيها، مقابلتها مرة أخرى، ويخبرها أنه يريد أن يفوز بها، لكن الأمر بالنسبة له يُشكل صعوبة كبيرة بسبب منصبه الحساس، كما أن الآخرين من منافسيه السياسيين إذا ما علموا باشتراكه في السحب للفوز بها؛ سيستغلون الفرصة ضده ويحاولون التنكيل به، لكنها لا تهتم به وتخبره بأنها ستعلمه بموعد فتح باب الاشتراك.


يدخل أنطونيو- قام بدروه الممثل الإيطالي Giulio Scarpati جوليو سكارباتي- إلى حياتها حينما تصدمه بسيارتها ذات صباح وهي ذاهبة بابنتها إلى مدرستها، وتأخذه إلى منزلها لمحاولة إنقاذه، إلا أنه يغازلها ويخبرها بأنه يحبها. تندهش فرانشيسكا مُخبرة إياه أنهما لم يتقابلا إلا منذ ساعتين، لكنه يخبرها بحبه لها رغم ذلك، وحينما تخبره بأنها لا تحبه، يرد عليها بأنها ستفعل فيما بعد. يحاول أنطونيو الإلحاح على فرانشيسكا ويظهر لها في كل مكان؛ فتشعر بالميل إليه، وتضاجعه ذات ليلة بحرارة وقد عقدت العزم على عدم رؤيته مرة أخرى رغم شعورها بحبها له، لكنها إذا ما اختارته ستخسر كل شيء؛ فهو ليس لديه المال الذي من الممكن له أن يُسدد ديونها، ويتكفل بمصروفاتها هي وابنتها.

تعرف فرانشيسكا أن أنطونيو يعلم بأمر السحب، ويقنعها بأنها ليس عليها التسرع في إلغاء هذا السحب، وعليهما أن يجدا طريقة للقائهما خلسة لمدة أربع سنوات حتى ينتهي السحب وتكون الأموال لها ثم يعيشا معا. تفهم فرانشيسكا أن أنطونيو حينما صدمته بسيارتها كان قد تعمد ذلك للدخول في حياتها، وأنه يطمع في المال الذي ستجمعه فضلا عن طمعه فيها كأنثى؛ فتهجره للأبد، وتبدأ في التفكير فيما قاله لها الحاكم الذي يخشى الاشتراك في السحب لمكانته السياسية، لكنها تعلم أنه قد اشترك بالفعل سرا.

يصل بلاغ للنائب العام من مجهول بشأن السحب، وقائمة المشتركين فيه من رجالات القرية أصحاب المناصب السياسية الحساسة؛ فيتم تفتيش مكتب الحاكم ويجد النائب العام 19 شيكا كل شيك منهم بمليون وكلهم باسم فرانشيسكا في صندوق أماناته الخاص في البنك، كما يفتش مكتبه ويحيله للتحقيق؛ مُخبرا إياه أنه سيواجه تهمتي الترويج للبغاء وتسهيل القمار، واليانصيب غير المُصرح به، كما يستدعي النائب العام فرانشيسكا للتحقيق.

يشعر معظم رجالات القرية من أصحاب المناصب الحساسة بالخطر على مستقبلهم الذي سيتم الإطاحة به بسبب التحقيقات، وحينما يسأل النائب العام فرانشيسكا عن علمها من عدمه بأمر السحب الذي سيؤدي بها إلى العديد من التُهم؛ تُبدي الكثير من الدهشة لتتساءل: وهل الأعمال الخيرية ممنوعة؟ هنا يسألها النائب: هل السحب يُعد عملا خيريا؟ تخبره فرانشيسكا أن جميع من اشتركوا في السحب هم أصدقاء لها ولزوجها، وحينما توفي زوجها تاركا لها الكثير من الديون، وعلموا بأنها لا تستطيع الاستمرار في الحياة بكرامة؛ رغبوا في مُساعدتها بشكل فيه الكثير من الكرامة؛ ومن ثم فكروا في هذا السحب الذي سيوفر لها الكثير من المال كي تحيا بكرامة هي وابنتها: لتجنب إذلالنا بفعل الصدقة؛ تم إنشاء السحب، وغرض السحب هو التأكد من إني أعيش بكرامة أنا وابنتي، وضمان دفع كل مصاريف دراسة ابنتي.


فيسألها النائب عن السبب في سرية هذا السحب ما دام عملا خيريا؛ فتخبره: حتى لا يجرح مشاعري أنا وابنتي؛ فالأمر مُؤثر جدا وحساس. هنا يسألها النائب: لكن كل سحب لا بد له من جائزة، فما هي الجائزة في هذه الحالة؟ فترد عليه ببراءة: ألا تعرف؟ ألم يخبرك سيزار؟ إنه يخته.

يقتنع النائب العام بما قالته فرانشيسكا، وهو الأمر الذي استطاعت من خلاله الاحتفاظ بكل أموال المُشاركين في السحب، بل والحصول على الـ19 شيكا المكتوبين باسمها؛ حيث أعطاهم لها القاضي، في حين تملصت من أن تكون هي جائزة السحب، أي أنها نجحت بخبث في الحصول على أموال الجميع في مُقابل الحفاظ على مناصبهم ومستقبلهم السياسي، بل والحصول على مليون كل عام بسبب السحب الذي سيستمر.

لكن النائب العام يتشكك في فرانشيسكا، ويتأكد أنها لم تقل الحقيقة، وأنها قد أنقذت الرجال جميعا مقابل أموالهم، بينما التزموا الصمت خوفا من الفضيحة، بل ويعرف أيضا أنها هي من تقدمت بالشكوى المجهولة ضد الحاكم وفضح كل شيء من أجل الحصول على المال بشكل خبيث والتملص من أن تكون هي الجائزة؛ لذلك يلحقها في المطار حينما تكون مسافر ويسألها عن الشخص الذي قدم الشكوى له، لكنها تخبره ببراءة أنها لا تعلم عنه شيئا.

إن المُشاهد لفيلم "السحب" للمخرج الإيطالي فرانشيسكو لوداديو يتبين له أن المخرج كان لديه الرغبة في تقديم دراما اجتماعية توضح نظرة المُجتمع إلى أرملة وحيدة وجميلة وشابة، ومدى طمع الجميع فيها ورغبتهم في الحصول عليها، لكن ربما كان السيناريو المكتوب للفيلم- قام المخرج بكتابته- من الخفة التي جعلته مجرد فيلم مسلٍ لا يحمل فيه الكثير من العمق، أو محاولة الإيغال في الأمراض الاجتماعية في المجتمع الإيطالي التي قد تدفع بأفراده إلى مثل هذا السلوك؛ وبالتالي تلجأ المرأة إلى الخبث الشديد من أجل النجاح في التعامل معهم؛ لذلك تحول الفيلم إلى مجرد حكاية قد تميل به إلى السخرية من رجال المجتمع، والطرافة؛ لتصرف هذه الأرملة معهم، لكنه لم يحمل في أحداثه أي شكل فني مهم، أو حتى تفرد على مستوى السيناريو، أو المونتاج، أو التصوير، كما كان أداء مونيكا بيلوتشي وغيرها من الممثلين فيه من المسرحية الكثير الذي أفقد الفيلم أهميته وفنيته.

المخرج الإيطالي فرانشيسكو لوداديو

 

 

محمود الغيطاني 

مجلة الشبكة العراقية.

20 أكتوبر 2021م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق